(احلامنا)
قد يتسائل البعض ماهى احلام الشباب التى تروادهم فى منامهم وفى تفكيرهم, ولكن دعونى اتسائل ماهى احلام الشباب الان فى عصر الانترنت؟
هل هى الثراء الفاحش السريع دون ان يهتم بمصدره, ام هو انهاء الدراسة والعمل واعتقد انه فى مصر ذلك هو اصعب الاحلام حاليا ’ام انهم يريدون الزواج دون ان تعترضهم مشاكل اقتصادية متمثلة فى الشقة والعمل وتحديد مستقبل اسرة تكوينية.
ولكنى اعتقد وانكم معى فى ذلك ! ان الهدف الاسمي للشباب حاليا هى الهجرة الى البلاد الاوروبية او العربية باى طريقة كانت!
يريد الشاب ان يهاجر من بلده وان كلفه ذلك فى بعض الاوقات حياته ثمنا للهجرة , فهو يكلف نفسه واسرته اعباء السفر المالية الكبيرة على اساس انه سوف يحقق كل احلامه خارجيا من الثراء والعربيات وما الى ذلك كله!
ولكن عندما يسافر يصتطدم بالواقع ويعمل فى احدى الوظائف الحقيرة التى كان ينظر اليها فى بلده نظرة احتقار ولكنه مضطر هناك الى ذلك.
ولكن السؤال الذى اريد طرحه هو لماذا لا يتجه الى المشروعات الصغيرةالتى لا تحتاج الى رأس مال كبير ؟ولكن كيف فالشباب وان كان معظمنا يريد الثراء السريع وان يملك عربية وفيلا فى فترات صغيرة دون جهد او تعب, ولكنى استشهد بكلام الله تعالى وهو خير الكلام (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) هذه دعوة الهية للعمل والاجتهاد حتى ينصرنا الله فى عملنا ويوفقنا, ولا اكاد اخفى عليكم ان المشروعات الصغيرة اتت بثمارها ونجاحها مع من عملوا فيها بجهد واخلاص, ولكن نحن ننظر للوراء وننظر لمؤهلنا الذى معنا ولا نريد الا ان نعمل بالمؤهل وهو حق مشروع والا لماذا تعلمنا طيلة هذه السنوات العصيبة ! ولكن لا يجب علينا ان نقف مكتوفى الايدى والعالم من حولنا يتقدم, فالمشاريع الصغيرة ستكبر فى يوم ما بالجهد والعرق لا بالكسل والانتظار, دعونا لا ننتظر ان توفر لنا الدولة العمل وان كان موجودا ولكن نحن لا نرى سوى الوجه الاسود منه ,لابد وان تتكاتف الايدي للنهوض بالمشروعات الصغيرة لانها هى حلم الشباب الذى سيحقق مستقبله
واننى اعرف من الاشخاص من راودتهم هذه الفكرة وان كنت واحدا منهم ولكنى اريد ان تعمم لكل الشباب حتى نرتقى بانفسنا ومجتمعنا الى بر الامان
اخيرا اريد اجابة على سؤالى هذا... هل احلام الشباب تمثلت فقط فى الهجرة للاتيان بالمال والثراء فقط دون تخطيط للمستقبل وما سوف يحدث فيه ؟فلا احد يعلم ماذا سوف يحدث فى الغربة واختم كلامى بقوله تعالى
(وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا,وما تدرى نفس باى ارض تموت)
الإثنين ديسمبر 17, 2007 10:27 pm
